--------------------------------------------------------------------------------
لواننا لم نفترقْ
لبقيت نجما في سمائكِ ساريا
وتركت عمرى في لهيبكِ يحترقْ
لوأننى سافرتُ في قممِ السحابِ
وعدتُ نهراً في ربوعكِ ينطلقْ
لكنها الاحلام تنثرنا سراباً في المدى
وتظلُ حلماً في الجوانحِ يختنقْ
.........................................
لواننا لم نفترقْ
كانت خطانا في ذهولٍ تبتعدْ
وتشدنا اشواقنا
فنعودُ نمسكُ بالطريقِ المرتعدْ
تلقى بنا اللحظات في الزحام كأننا
جسدٌ تناثرَ في جسدْ
جسدانِ في جسدٍ نسيرُ وحولنا
كانت وجوهُ الناس تجرىِ
كالرياحِ فلا نرى منهم احدْ
.......................
مازلتُ اذكرُ عندما جاءَ الرحيلِ
وصاحَ في عيني الارقْ
وتعّثرت انفاسنا بين الضلوعِ
وعادَ يشطرنا القلقْ
ورأيت عمرى في يديكِ
رياح صيف عابث
ورمادُ أحلام وشيئاً من ورقْ
هذا انا
عمرى ورق
حلمى ورق
طفلٌ صغيرٌ في جحيمِ الموجِ حاصره الغرقْ
ضوءٌ طريدٌ في عيونِ الافقِ
يطويهِ الشفقْ
نجمٌ اضاءَ الكون يوماً واحترقْ
...........................
لا تسألي العينَ الحزينةِ كيفَ ادمتها المُقلْ
لاتسألي النجم الرعيد
بأى سرٍ قد افلْ
مهما توارى الحلم في عيني
وأرّقني الأجلْ
مازلتُ ألمحُ في رمادِ العمرِ شيئاً من أملْ
فغداً ستنبتُ في جبينِ الأفقِ نجمات جديدة
وغداً ستورق في لياليِ الحزنِ أيام سعيدة
وغداً أراكِ على المدى
شمساً تضئُ ظلامَ ايامي وان كانت بعيدة
..........................
لواننا لم نفترق
حَمَلَتكِ في ضَجرِ الشوارعِ فرحتي
والخوف يلقيني على الطرقاتِ
تتمايلُ الاحلام بينَ عيوننا
وتغيبُ في صمتِ اللقا نبضاتى
والليلُ سكِّير يعانق كأسهُ
ويطوفُ منتشياً على الحاناتِ
والضوءُ يسكبُ في العيونِ بريقهُ
ويهيمُ في خَجَلٍ على الشرفاتِ
وكنا نصلى في الطريقِ وحولنا
يتندر الكهّان بالضحكاتِ
كنا نعانق في الظلام دموعنا
والدربُ منفطرٌ من الَعَبَراتِ
وتوّقف الزمنُ المسافرُ في دمي
وتعثّرت في لوعةٍ خطواتي
والوقت يرتعدُ والدقائق تختفي
فنطارد اللحظات ...باللحظاتِ
ماكنتُ أعرفُ والرحيل يشدنا
أني أودّع مهجتي وحياتي
ماكان خوفي من وداعٍ قد مضى
بل كان خوفي من فراقٍ اتِ
لم يبقَ منذُ كانَ وداعنا
غير الجراح تئنُ في كلماتي
لواننا لم نفترقْ ...
لبقيت في زمنِ الخطيئه توبتي
وجعلت وجهكِ قبلتي ...وصلاتي
آمل أن تعجبكم .. و آسف لعدم ذكر اسم الشاعر فأنا ما زلت أبحثُ عمن كتبها
تحياتي