بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم
المنامة 30 ابريل / بنا / حظى مهرجان التراث الخامس عشر الذى يقيمه قطاع الثقافة والتراث الوطنى بوزارة الاعلام فى مملكة البحرين تحت شعار /كرة القدم .
تاريخ من الولع 1920/ 1970 باهتمام كبير من المواطنين والزوار من الدول الخليجية المجاورة ودول المنطقة حيث تعد هذه الفعالية من احد أهم الفعاليات الثقافية التى تقام فى مملكة البحرين كما تعد من اكبر التظاهرات الثقافية والاجتماعية فى البلاد ووسيلة جذب سياحى تحظى باهتمام المواطنين والزوار من مختلف الجنسيات الخليجية والعربية والاجنبية كما أصبح المهرجان يحظى بمكانة متميزة لكونه حدثا ثقافيا بارزا يسهم فى التعريف بتاريخ وحضارة مملكة البحرين وتراثها العريق الذى يشكل رصيدا ثقافيا وحضاريا يبعث على الاعتزاز والفخر.
.
ومن المعروف ان فكرة اقامة المهرجان جاءت بتوجيه من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة عندما كان وليا للعهد من منطلق حرص جلالته على ترسيخ العادات والتقاليد البحرينية والمحافظة عليها وتعريف الجيل الجديد بالكثير من العادات ومظاهر الحياة الاجتماعية للاباء والاجداد لتكون باعثا وحافزا لهم على مزيد من الابداع والانتاج ومزيد من المساهمة فى بناء الوطن ونهضته ولذلك يحرص جلالة الملك المفدى كل عام على أن يكون هذا المهرجان تحت رعايته بالاضافة الى قيام جلالته بتوجيه القائمين على تنظيم المهرجان الى اختيار موضوع معين من التراث يتم التركيز عليه سنويا.
.
ولعل اهتمام جلالة ملك البحرين بالتراث البحرينى ودعوته فى أكثر من مناسبة الى أهمية الحفاظ على المكونات الحضارية والتراثية فى مملكة البحرين والاهتمام بها لتكون شاهدا على عراقة مملكة البحرين وتقاليدها العربية الاصلية يشكل حافزا ودافعا قويا لجميع القائمين على قطاع التراث والثقافة فى المملكة لبذل المزيد من الجهد من أجل الحفاظ على تراث البحرين العريق وطبرازه أمام الاجيال القادمة ليعكس ما تتمتع به مملكة البحرين من مكانة ثقافية وحضارية .
.
وقالت سميرة الساعى مديرة مهرجان التراث الخامس عشر فى تصريح لوكالة انباء البحرين ان مهرجان هذا العام قد لاقى اقبالا كبيرا وخاصة فى ايام الاجازات والعطل بما تميز به موضوع المهرجان من فكرة جديدة حول لعبة كرة القدم وتطرقها لموضوع جديد تناول فيه هذه اللعبة وايام الماضى مشيرة الى انه قد تم ايضا مشاركة كل يوم من ايام المهرجان المدارس بمباريات القدم بالاضافة الى الفرق الشعبية التى تستمر طيلة ايام المهرجان والاكلات الشعبية التى تعرض اكلاتها كما ان هناك لجنة تعليم الالعاب التى لها علاقة بكرة القدم التى تستمر ايام المهرجان.
واضافت الساعى انه نظرا لوجود القهوة الشعبية بالمهرجان لاقت اقبالا كبيرا من كبار السن الذين فضلوا القدوم للمهرجان واسترجاع ايام الماضى.
واوضحت ان زوار البحرين من دول الخليج من دولة المارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية اعربوا عن ارتياحهم لاقامة هذا المهرجان والذين وصل عددهم ما يقارب من 5000 زائر ايام الاجازات الرسمية والعطل متوقعة ان يزداد عدد الزوار الايام المقبلة نظرا لاتساع الاعلان عنه وتعرفهم اكثر على مضمونه الذى لاقى استحسان الكثيرين بالاضافة الى انه يختلف عن المهرجانات السابقة لما يحمل فى طيه من موضوع جديد حول كرة القدم وعلاقاتها بالماضى والتراث والذى يعكس الاثر الطيب بتعريف الاجيال بماضيهم وما كانت عليه البحرين فى الماضى وتاريخ لعبة كرة القدم ايام زمان .
مشيرة الى ان كرة القدم تاريخ من الولع هو موضوع جديد وغريب وله مضمون ثقافى وتراثى وتعليمى فى نفس الوقت.
واكدت مديرة المهرجان ان الشيخة مى ال خليفة .
.
.
لها دور كبير وبارز فى تنظيم مثل هذه الفعاليات الثقافية والتى تنظم من قبل قطاع الثقافة والتراث بالتعاون مع الموءسسة العامة للشباب والرياضة والذى يعكس حرصها على الاهتمام بالتراث البحرينى والحفاظ عليه وتعليمه للاجيال القادمة والاستفادة من خبرات الاباء والاجداد فى هذا الصدد.
وتميز مهرجان التراث بمملكة البحرين لهذا العام بتضمنه عدة فعاليات من ضمنها عروض ومقتنيات تاريخية مميزة تشمل الصور الفوتوغرافية والوثائق والمستندات القديمة والكوءوس والدروع والميداليات التى تم جمعها من قبل أهم الاندية الوطنية التى ساهمت فى تأسيس تاريخ كرة القدم فى البحرين مثل نادى المحرق ونادى البحرين والنادى الاهلى ونادى المنامة ونادى النجمة ونادى الحالة ونادى الرفاع ونادى البديع وقد تم اشراك عدد كبير من الحرف والفنون الشعبية فى البحرين فى هذا المهرجان من اجل الحفاظ على هذا النوع من التراث.
ومن جهة اخرى قال عادل محمد زائر لمهرجان التراث ان مهرجان هذا العام تميز بشكله الجديد الذى اشتمل فيه على لعبة كرة القدم وايام زمان وعلى ما كانت عليه مسبقا مما له الاثر الطيب فى تعريف الاجيال بالتراث البحرينى على مختلف الصعد حيث اصبح مهرجان التراث تفاعلة حضارية وتراثية ينتظرها الاهالى والمواطنين كل عام وما يحمله فى كل عام من عنوان يميزه عن العام الذى يسبقه . والذى يستفيد منه الاجيال المقبلة وتعريفهم عن قرب بتراثهم من خلال القرية التراثية التى تتواجد ايام المهرجان مما له اثرا طيبا فى نفوس الجميع.
ومن جانبها ذكرت ريم عدنان زائرة من دولة الكويت الشقيقة ان مثل هذه الفعاليات التى تقيمها مملكة البحرين تشجع على سياحة نظيفة ومفيدة لجميع الاعمار والفئات واهمها هذه الفعالية التراثية التى تميزت بها مملكة البحرين عن جاراتها من دول المنطقة جعل لها طعما اخر للسياحة والتمتع بالحضارة والماضى معا.
اما محمد عبدالله مساعد من المملكة العربية السعودية جاء لمملكة البحرين مع اسرته وفضل زيارة هذا المهرجان حيث انه يحرص سنويا على زيارته كل عام لان مملكة البحرين تحرص كل عام على اختيار عنوان وموضوع معين للمهرجان ويكون ايضا مميزا والهدف منه تعريف الاجيال بتراثهم وماضيهم لان جيل الحاضر اصبح لا يعرف شيئا عن ماضيه وببادرة البحرين باختيارهم لموضوعات المهرجان تعرف الاجيال بالماضى وبالتراث.
واعرب عن شكره لمملكة البحرين لاقامة مثل هذه المهرجانات الترفيهية والتراثية متمنيا كل توفيق.
ويعد هذا يعد لفتة مهمة لاعادة تذكير الجيل البحرينى بالعادات التراثية التى اندثرت بفضل التطور التكنولوجى ووسائل التسلية والترفيه المتعددة التى يقبل عليها الطفل ليس فى البحرين فقط وانما فى دول العالم المختلفة.
// بنا // س ص 1939 30